مهما قيل في صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال، الدكتور الشيخ مالك الشعار

04/11/2013

مهما قيل في صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال، الدكتور الشيخ مالك الشعار، ومهما اخْتَلَف حوله وعليه الناس وأهل السياسة والدينيون، فإنّ سماحته يشكل بصمة خاصة، ويتمتع بميزات عدة،

وبرؤية ذاتية تُقارِب الزمان والمكان.دخلت طرابلس والشمال خاصة، ولبنان عامة، مناسبة بهيجة فريدة، بعد أنْ غُيّب أو تغيّب سماحته عن الساحة اللبنانية. وهو الذي شكّل معْلماً ركيناً فيها، وزاوية أساسية في حياتها. مهما قيل في صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال، الدكتور الشيخ مالك الشعار، ومهما اخْتَلَف حوله وعليه الناس وأهل السياسة والدينيون، فإنّ سماحته يشكل بصمة خاصة، ويتمتع بميزات عدة، وبرؤية ذاتية تُقارِب الزمان والمكان.دخلت طرابلس والشمال خاصة، ولبنان عامة، مناسبة بهيجة فريدة، بعد أنْ غُيّب أو تغيّب سماحته عن الساحة اللبنانية. وهو الذي شكّل معْلماً ركيناً فيها، وزاوية أساسية في حياتها.ومما لا ريب فيه، أنّ طرابلس ولبنان شعرا باختلاف واضح، بين وجود سماحته وبين غيابه على صعيد الساحة الطرابلسية ... فالفراغ الذي خلَّفَه كُرهاً بات واضحاً ومؤكداً، وإن كان سماحة أمين الفتوى الشيخ محمد الإمام قد قام بمبادرات فذة وبحضور مميز، خففا من شدة الغياب القسري لسماحة المفتي.من الطبيعي، أن يكون سماحة المفتي ــ في فترة غيابه الممتدة لعشرة شهور ــ قد اتخذ فترة غيابه فرصة مناسِبَةً لإعادة قراءة الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ولمراجعة مجمل خططه التي أعلنها في مناسبة توليه منصب الإفتاء، والتأثيرات المختلفة على دوره القيادي الديني، وعلاقته بالآخرين: أفراد، وعلماء، وجمعيات ومؤسسات، وما يجب أن يقوم به في الفترة اللاحقة وما يجب تركه. وذلك كله ضمن المستجدات والظروف الصعبة التي تعيشها المدينة ولبنان والمنطقة. وما آلت إليه  أيضاً أوضاع دار الفتوى في بيروت وسائر المناطق اللبنانية، وما يجب استخلاصه من السبل الكفيلة لإعادة دُور الفتوى في لبنان إلى تألقها لقيادة الدور الإسلامي الديني في البلد.إن عودة المفتي الشعار إلى مدينة العلم والعلماء، في أيام عشر ذي الحجة، وقبيل عيد الأضحى المبارك تكشف مدى استراتيجيته في إظهار المعنى الكبير الذي أراده، من أنّ عودته ستُشكّل تحدّياً لكل متآمر عليه وعلى المدينة، فالأعمار بيد الله سبحانه، والأقدار مسطرة في لوح محفوظ لا تتبدل ولا تمحى. ولا بد من التضحية في سبيل المدينة، وفي سبيل اجتماعها على الخير ووحدتها وتأكيد دورها العلمائي والديني والوطني. فأهلاً وسهلاً بسماحة المفتي الدكتور الشيخ مالك الشعار بين أهله وإخوانه وأهل مدينته، وإلى العمل البنّاء والجاد، ضمن الأهداف العليا للإفتاء والمدينة ولبنان.محمد علي ضناوي([1])