الهيئات الإسلاميّة: عيد البشارة لا يبرّر دمج الشعائر الدينية
| 07/04/2010 | |
|
في أعقاب صدور قرار مجلس الوزراء اللبناني المتضمن اعتبار يوم الخامس والعشرين من شهر آذار عيداً وطنياً للمسلمين والمسيحيين, واطلاق اسم «عيد بشارة السيّدة العذراء», على ذلك اليوم, وتشكيل لجنة وزاريّة مهمّتها اعداد البرامج والنشاطات التي من شأنها أن تبرز وتحيي القيم والمفاهيم المشتركة بين الأديان بهذه المناسبة. وبعد الاحتفال الذي جرى في كنيسة سيّدة الجمهور بحضور ممثلين عن المرجعيّات الرسمية والروحية الاسلامية والمسيحية وما خالط ذلك من أناشيد وتراتيل وابتهالات وأدعية مشتركة بين المسلمين والمسيحين, وتداخل عبارات الأذان مع عبارات القداديس, ودعوة السيّدة مريم «أمّاً لله» – تعالى عمّا يصفون – فضلاً عن الكورالات العربية والفرنسية والأرمنية والسريانية.
تداعت الهيئات الإسلامية في مدينة طرابلس, وتدارست مجريات الأمور وقررت ما يلي:
أولاً: التأكيد على كل المعاني السامية للعيش المشترك بين المسلمين وغيرهم في لبنان, وعلى الإيمان العميق بمكانة السيّدة مريم الصدّيقة عليها السلام, إلاّ أنّ ذلك ليس من شأنه إيجاد أي أساس أو مبرر شرعي مقبول لإغفال الخلاف العقيدي.. أو دمج شعائر المسلمين بغيرهم تحت أي مسمى من المسميات.
ثانياً: إن الحوار الإسلامي المسيحي لا يجوز أن يؤدي بأي شكل من الأشكال إلى اشتراع أعياد ظاهرها وطنية وحقيقتها دينية ملتبسة, كما أن أحداً لم يفوّض اللجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار القيام بمجموعة المخالفات الشرعية التي حدثت في كنيسة سيدة الجمهور أو المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها باسم الحوار. ثالثاً: تمهيداً لتصحيح الموقف الحكومي في القريب العاجل, نطالب دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بالتزام الموقف الشرعي الإسلامي الذي أكّد عليه القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة, مع التذكير بالمسؤولية أمام الله تعالى وضرورة التزام حدوده دون افراط أو تفريط. وصدر البيان باسم الهيئات الآتية: (الجماعة الإسلامية, جمعية الإنقاذ الإسلامية اللبنانية، جمعية الاتحاد الإسلامي, جمعية الإصلاح الإسلامية, جمعية البيان الإسلامية, , حزب التحرير, هيئة علماء الصحوة الإسلامية, لجنة المساعي الحميدة, دعوة الإيمان والعدل والاحسان, اللجان الإسلامية). |
